- الرياض
- 0538024613
- info@safront.com
الوسيط العقاري
الوسيط العقاري
الوسيط العقاري يشكل وسيطًا حيويًا يربط بين البائع والمشتري في سوق العقارات، ويساهم بشكل فعّال في إنجاح عمليات البيع والشراء من خلال أداء دور محوري في هذا السياق، فهو بمثابة حلقة الوصل بين البائع، والمشتري، ويلعب الوسيط العقاري دورًا ملموسًا في السوق العقاري، وإتمام الصفقات.
فمن هو الوسيط العقاري؟ وما المهام الوظيفية المطلوبة منه؟ وما الفرق بين الوسيط العقاري و المسوق العقاري وما أهمية الاستعانة بالوسيط العقاري في إتمام عمليات الشراء؟
سوف نجيب على تلك التساؤلات خلال مقالتنا اليوم، ونقدم أهم التفاصيل، التي تهم القارئ حول وظيفة الوسيط العقاري.
من هو الوسيط العقاري؟
“من هو الوسيط العقاري؟”، الوسيط العقاري هو فرد مستقل، أو مكتب مختص يقوم بمهام إتمام عمليات البيع، والشراء للممتلكات العقارية بين الأطراف.
حيث يقوم الوسيط العقاري ساعيًا في إتمام المفاوضات بين الأطراف، وإغلاق المعاملة بشكل ودي، وذلك مقابل نسبة محددة متفق عليها.
وبذلك يمكننا وصف الوسيط العقاري بأنه حلقة الوصل بين البائع، والمشتري، على أن يقوم بمساعدة البائع في تقييم العقارات، وفق السوق الحالي.
يعمل الوسيط العقاري بمساعدة المشتري في تحديد أنسب الخيارات المتاحة له، وتقديم النصح اللازم حول اختيار العقار والإستعانة بمقيم وفاحص عقار معتمدين ..
قد يعتقد البعض أن مهنة الوساطة العقارية مهنة يسيرة، ولكن في الواقع تتطلب تلك المهنة مهارات خاصة؛ للقيام بالمهام على الوجه المطلوب.
فمن أهم المهارات المطلوبة للوسيط العقاري، ما يلي:
- امتلاك معرفة واسعة فيما يخص السوق العقاري الحالي، وتطوراته.
- القدرة على تحليل السوق الحالي.
- التمتع بدراية جيدة بنسب العرض، والطلب.
- مهارات التواصل الجيد.
- القدرة على التفاوض.
- التعامل بالشفافية، والمصداقية مع العملاء.
- النزاهة، والأمانة في التعاملات.
- القدرة على حل المشكلات، وابتكار الحلول المناسبة للأوضاع بفعالية، وسرعة.
- الالتزام بالمواعيد، وإنجاز المهام المطلوبة منه في وقت محدد
مهام الوسيط العقاري
يعد الوسيط العقاري عنصرًا أساسيًا، ومؤثرًا في السوق العقاري، والصفقات العقارية؛ نظرًا لما يقوم به من مهام حساسة متعلقة بإتمام الصفقات، ومن بين أبرز مهام الوسيط العقاري، ما يلي:
- التفاوض على العقود بالنيابة عن العملاء.
- مساعدة أصحاب العقارات في إتمام الصفقة بأفضل سعر ممكن.
- ومساعدة العملاء في إيجاد العقار المناسب، سواء للتأجير، أو التمليك.
- تقريب وجهات النظر بين أطراف الصفقات، وترتيب المواعيد، والاتفاقيات بينهم.
- توفير المشورة اللازمة للعملاء حول العقارات، وإتمام الصفقات العقارية.
- توثيق الصفقات العقارية، وفق القوانين المتبعة.
ويمكننا أيضًا تصنيف مسئوليات الوسيط العقاري، على حسب موقفه في إتمام الصفقة العقارية، وذلك على النحو التالي:
- الوسيط العقاري مع البائع يساعد البائع من فرد عادي، أو اعتباري في تسويق العقارات.
- والوسيط العقاري مع المشتري يساعد المشتري في عملية البحث عن العقار المناسب بسعر مناسب.
- الوسيط المزدوج، ويقصد به الوسيط المتعاقد مع طرفي العقد بشأن الصفقة، ويقوم بدوره كحلقة ربط بينهما.
من يدفع عمولة الوسيط العقاري؟
من الأسئلة الشائعة بين المقبلين على الاستعانة بالوسيط العقاري، أو إنجاز الصفقات بمعونة وسيط عقاري “من يدفع عمولة الوسيط العقاري؟”.
ونظرًا للدور الفعال، الذي يؤديه الوسيط العقاري في القطاع العقاري، فقد اهتمت السلطات السعودية بتنظيم معاملات الوساطة العقارية.
وفي هذا الصدد، فقد جاء نظام الوساطة العقارية بالعديد من المواد القانونية، التي تنظم العلاقة المتبادلة بين الوسيط ا والعملاء.
ولقد تناول نظام الوساطة العقارية الرد على سؤال “من يدفع عمولة الوسيط العقاري؟”، وذلك في نص ما جاءت به المادة رقم 14 من النظام، حيث أكدت المادة رقم 14 من النظام أن من يتحمل عمولة الوسيط العقاري هو الطرف المتعاقد مع الوسيط في عقد الوساطة.
كما حدد النظام الحالات، التي يستحق فيها الوسيط العقاري تحصيل العمولة، وذلك وفقًا لما جاءت به المادة رقم 15 من النظام.
فقد تمثلت الحالات، التي يستحق فيها الوسيط العمولة، في التالي:
- إتمام الصفقة العقارية.
- عدم إتمام الصفقة العقارية، على أن يكون البائع، أو المؤجر مستحق للعربون.
كم هي نسبة الوسيط العقاري؟
أما بالنسبة إلى كم هي نسبة الوسيط العقاري؟ فقد حددت المادة رقم 14 من نظام الوساطة العقارية السعودي أيضًا نسبة الوساطة.
حيث حددت عمولة الوساطة بنسبة 2,5%، وذلك في حالة صفقات البيع، وفي حالات الإيجار، يتم تحديد نسبة 2,5% من قيمة إيجار السنة الأولى.
وذلك بخلاف الحالات، التي يتم فيها الاتفاق كتابيًا بين الطرفين على غير ذلك، على أن يلتزم الطرفين بما يتم الاتفاق عليه في العقد المبرم بينهما.
والجدير بالذكر أنه في حال إبرام الوسيط العقاري الاتفاق مع أكثر من طرف في الصفقة الواحدة، لا يجوز أن تتجاوز نسبته في الصفقة 2,5%.
وفي حال مخالفة الوسيط لما جاء نظام الوساطة العقارية السائد، تفرض عليه العقوبات المستحقة، وفقًا للمادة رقم 19.
وتمثلت عقوبة مخالفة أحكام نظام الوساطة العقارية، حسب المادة 19، في التالي:
- الإنذار.
- إلغاء الترخيص، أو تعليق الترخيص المهني للوسيط لمدة لا تتجاوز العام.
- فرض غرامة مالية بقيمة لا تتجاوز 200 ألف ريال سعودي.
قد تتضاعف العقوبة المستحقة، في حال تكرار المخالفة من قبل الوسيط، خلال مدة 3 سنوات من تاريخ ارتكاب المخالفة.
كما أكد القانون على أحقية الوسيط، الذي يتعرض لإلغاء الترخيص، في تقديم طلب جديد للترخيص، بعد مضي 3 سنوات من تاريخ الإلغاء.
أهمية الوسيط العقاري في إتمام عملية الشراء
يلعب الوسيط دورًا حاسمًا في إتمام عملية الشراء، وتعد الاستعانة بالوسيط العقاري في الصفقات ضمانًا لسلامة الصفقة من الغش، أو الاحتيال.
وتتمثل أهمية الوسيط العقاري في إتمام عملية الشراء، في التالي:
- مساعدة المشتري في العثور على العقار المناسب، من خلال اقتراح خيارات متنوعة مناسبة لاحتياجات المشتري.
- التحقق من صحة، وسلامة العقاري من أي عيوب، والتحقق أيضًا من الملكية القانونية للعقار.
- القيام بمهمة التفاوض مع الطرف البائع؛ من أجل الوصول إلى السعر المناسب للمشتري.
- إعداد عقد البيع، والأوراق اللازمة لإنهاء الصفقة؛ مما يساعد في إتمام الصفقة، وفق الأطر القانونية.
- حماية المشتري عند إتمام الشراء من أي أوجه غش، أو احتيال.
- توفير الوقت، والجهد على المشتري، وذلك من خلال النيابة عنه في العديد من المهام.
وتزداد أهمية الاستعانة بالوسيط العقاري في إتمام عملية الشراء، في الحالات التالية:
- في حال كنت تود شراء عقار في منطقة لا تعرف عنها الكثير.
- إذا كنت لا تملك وقت كافي في متابعة السوق العقاري، والخيارات المتاحة، وإتمام الصفقة من كافة الجوانب.
- في حال كنت صاحب خبرة ضعيفة بالسوق العقاري، وعمليات بيع، وشراء العقارات.
- إذا كنت تريد إتمام الصفقة على أفضل وجه ممكن.
- عند الرغبة في الحصول على تقييم صائب حول العقار.
كيف تصبح مسوق عقاري؟
“كيف تختار وسيطك العقاري المناسب؟” من الأسئلة، التي يجب أن تكون على دراية جيدة بها، عند الرغبة في التعاقد مع وسيط .
فقد تجد العديد من الوسطاء العقاريين، ولكن الوصول إلى الوسيط العقاري المناسب يتطلب منك أخذ بعض الأمور في عين الاعتبار.
ومن أهم النصائح حول كيفية اختيار الوسيط المناسب، ما يلي:
- اختيار الوسيط العقاري ذو السمعة المهنية الجيدة بين العملاء.
- التحقق من أن الوسيط العقاري مرخص ( رخصة فال ) له بمزاولة المهنة قانونيًا، وأنه ملتزمًا بالامتثال للقوانين، واللوائح في هذا القطاع.
- اختيار الوسيط المحترف صاحب الخبرات الطويلة، والكفاءة المهنية العالية.
- يفضل اختيار الوسيط العقاري المتمرس في منطقة العقار.
- الحرص على معرفة كم عمولة الوسيط العقاري، ومدى ملاءمتها لظروفك المالية قبل التعاقد.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى الختام، فإذا كنت تبحث عن الوسيط العقاري المناسب لك، فاحرص على اختيار الوسيط ذو الخبرة الواسعة.
مع الأخذ في عين الاعتبار سمعة الوسيط المهنية، واختيار من يتحلى بالمصداقية، والأمانة، ولا تغفل عن الاتفاق المسبق حول أتعاب الوسيط.
فإذا كنت بائع، أو مشتري لا تتخلى عن الاستعانة بالوسيط العقاري ؛ لكي تضمن صفقة مكتملة صحيحة، ولا تقع فريسة للغش.